طرحها حزب رئيس الحكومة.. وزير الصحة يرفض الإجابة على استفسارات برلمانية حول جدري القرود لأنه "غير مستعد"

رفض وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، أمس الاثنين، الاستجابة لدعوات برلمانيين بمجلس النواب، من بينهم أعضاء فريق التجمع الوطني للأحرار الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بالإجابة عن استفسارات تتعلق بداء جدري القرود، على اعتبار أن وزارته "غير مستعدة" للتعليق على هذا الموضوع حاليا، وذلك بعد أيام من تأكيد عدم تسجيل أي إصابة مؤكدة بالفيروس بالمملكة.

وكان يُفترض أن يأتي وزير الصحة إلى مجلس النواب من أجل كشف آخر التطورات المرتبطة باستعدادات المغرب لمواجهة الوباء، لكن، وخلال جلسة الأسئلة الشفوية، أعلن مكتب المجلس توصله بمراسلة من الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، يؤكد من خلالها أن آيت الطالب لن يجيب على أي أسئلة تتعلق بداء جذري القرود لكونه "غير مستعد" لذلك.

وقالت المراسلة إن قرار آيت الطالب يستند إلى النظام الداخلي لمجلس النواب الذي يعطي الحق لأعضائه بطرح المواضيع الطارئة، وذلك بعد أن تلقت الحكومة طلبات تتعلق بجدري القرود من فريق التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الأغلبية الحكومية، ومن الفريقين الممثلين لحزبي الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية من أجل طرح أسئلة حول هذا الموضوع أثناء حضور الوزير إلى جلسة الأسئلة الشفوية أمس.

وجاء في تبرير الحكومة برمجة الطلبات المتعلقة بهذا الأمر يجب أن تتم باتفاق معها، لذلك فإن الوزير ليس لديه استعداد للحديث عن احتمال تهديد هذا الوباء للمغرب والإجراءات التي جرى اتخاذها للتصدي له، ما يعني أن آيت الطالب أجل التطرق إلى هذا الموضوع إلى جلسات أخرى على الرغم من رصد حالات مشتبه في إصابتها مؤخرا.

وكانت السلطات الصحية المغربية قد أعلنت، قبل أيام رصد 3 حالات مشتبه في إصابتها بالفيروس، لكنها عادت وأكدت أن الفحوص التي خضع لها المعنيون جاءت سلبية، وبالتالي فإن المغرب لا زال لم يسجل أي إصابة بالفيروس بشكل رسمي على الرغم من أن بؤرة انتشاره حاليا ترتكز في إسبانيا المجاورة له، في ظل اقتراب مرحلة استقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج وذروة الموسم السياحي الصيفي.